حين يبكي الجبل
والجبل وليال العشق
والفصول الأربعة
هنا كان الملاذ... هنا
منذ احتراق الشمعة الأولى
للمسيح
حين انطلقنا
مع السحاب
وقرأنا آخر حركة الأجرام
والحب والجبل
حيث حدثنا المسيح مطولاً
مطولاً
عن الحب
والصدق
والتسامح
غير أن السيد المسيح
بوقاره
وبياضه
وصوته المائي
تركنا على حين رمية عصا
غاب عن الدائرة لبرهة
وهو يعدنا
بأفق
وطيور
وأيلة
وأشجار
وشموس
وبحار
سيدنا الكبير
منذ أن برح عناوينه دون رجعى
مات التسامح والجبل
والجبل وليال العشق
والفصول الأربعة
انطفأت الشمعة
وذابت
وثارت البراكين
وبكت الجبال من هول الخردل الضيف
وطارت أوراق الحب
وذبلت أغصان الشجر
وجفت مياه السماء
وسالت
دموع الجبل
والجبل وليال العشق
وضياع ملاذنا في يوم الجبل
الجبل الذائب في وحدته
الجبل الذي يقرأ غيومه عالية
ويمد أرجله في البراري
كي تغسلها الأنهار
وهي تحضن بقايا ظلاله
وتواصل الركض
تواصل
دون نهاية
هذه القصيدة للشاعر عبد الاله اليوسف